الأحد، 1 نوفمبر 2009

الإعجاز القرآني في البحار 5


الإعجاز القرآني في البحار



     الأمواج الداخلية والسطحية

قال تعالى : ]أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا 


أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور [ 












رسم توضيحي للآية

اللجي: العميق كثير الماء
في هذه الاّية إشارة إلى الواج الداخلية والسطحية.. فأضخم أمواج المحيط وأشدها رعباًهي أمواج غير منظورة تتحرك في خطوط سيرها الغامضة بعيداً في اعماق البحر... وقد كان من المعروف منذ سنين كثيرة أن سفن البعثات إلى القطب الشمالي كانت تشق طريقها بكل صعوبة.. فيما يسمى (الماء الميت)والذي عرف الاّن أنه أمواج داخليةوالاّن بالرغم من ان الغموض لا يزال يكتنف أسباب تكوين هذه الموجات العظيمة التي ترتفع وتـهبط بعيداً أسفل السطح فإن حدوثها على نطاق واسع في المحيط قد أصبح معروفاً جداً ... فهي تقذف بالغواصات في المياه العميقة كما تعمل شقيقاتـها السطحية على قذف السفن .ويظهر أن هذه الأمواج تنكسر عند التقائها بتيار الخليج و بتيارات أخرى قوية في بحر عميق . فالاّية القراّنية تقول: ] يغشاه موج من فوقه موج[
والجدير بالذكر أن هذه المواضع يقل فيها وهج الشمس.. فما بالك باجتماع السحاب الذي تكثر فيه الظلمة ويصبح الواقع  ]إذا أخرج يده لم يكد يراها[ فهذه الاّية لا علاقة لها بالوسط الجغرافي للبيئة التي نزل فيها القراّن .
فلو افترضنا أن محمداّ رأ في شبابه منظر البحر فلن يعدو رؤية شواطئ البحر الأبيض المتوسط وهي لاينطبق عليها ما وصفه القراّن .. كل ذلك يعطينا دليلاً واضحاً علىالقراّن وحي إلهي .






   البراكين الموجودة في عمق البحر
 
قال تعالى:  ]والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور [


احدى البحار المسخنة في استراليا

    من معاني كلمة (مسجور): المسخن.
ولقد ثبت علميا وجود براكين نارية تخرج من قاع البحر ولم يعرف ذلك إلا في النصف الثاني من القرن العشرين.وقد أمكن تصوير هذه البراكين وقياس حرارة الماء الموضعية حول النار الخارجة من قاع البحار.
وكلمة (المسجور) أي المسخن تدل على وجود نار تحت البحر فتسخنةوهي نار البراكين    المكتشفة حديثا وقد تكلم عنها القران قبل عشرات القرون وهذا دليل قاطع على أن القران وحي الله أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم.  







  الحواجز بين البحـار 
يقول تعالى [:هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخًا وحجراً محجورا]  
هذه الاّية القراّنية :
لهاإعجاز خاص بها . وذلك أن التقاء بحر مالح واخر غيرمالح  التقاء نـهر عذب بالماء المالح .. وقد درس أساتذة البحار هذه الظاهرة فتوصلوا إلى علم مفاده أن مياه النهر عند التقائهما بمياه البحر تنكسر بشكل جبهة وتعود ... وكذلك مياه البحر تنكسر وتعود . وإن البرزخ الحاصل بينهما أو الفاصل بين المائين كذلك له خصائصه المميزة وزيادة على ذلك فإن له أسماكاً وحيوانات خاصة به تماماً..وهنا يتجلى إعجاز الاية الكريمة .
ومن أمثلة التقاء الأنـهار ووجود الحاجز بينهما :
هناك نـهران يسيران في ( تشاتغام ) بباكستان الشرقية إلى مدينة (أركان) في(بورما).. ويمكن مشاهدة النهرين مستقلاً أحدهما عن الاخر ويبدو أن خيطاً يمر بينهما حداً فاصلاً والماء عذب في جانب وملح في الجانب الاخر.
إن هذه الظا هرة تسمى (قانون المط السطحي).. وقد استفاد العلم الحديث كثيراً من هذا القانون الذي عبر عنه القران الكريم
 بقوله تعالى : [بينهما برزخ لا يبغيان] .
ونستطيع بكل ثقة أن نقول : إن المراد من(البرزخ) إنما هو (المط أو التمدد السطحي) الذي يوجد في المائين والذي يفصل أحدهما عن الاخر .  





المـاء أصل الحياة   

يقول تعالى في كتابه الكريم : ]وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون[
لقد أثبت العلم الحديث أن أصل الحياة هو الماء بل هو المادة الأساسية في صنع كل شئ حي وهو أصل كل شئ.. وإنه العنصر الأول لكل خلية حية ومن هذه الخلية يبنى النبات والحيوان والأنسان..وعندما يدرس العلماء إمكانية الحياة على أي كوكب يبادروا إلى السؤال :هل يحتوي هذا الكوكب على الماء وبكمية كافية أم لا ؟
وقد تصدى القراّن الكريم لأصل الحياة في خطها العام من تحديد هوية الماء بأنه أصل الحياة أولاً.. ثم عالم النبات] هو الذي أنزل من السماء ماء لكم ومنه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك الاّية لقوم يتفكرون[. والتوازن السائد فيه ثانياً.. ثم عالم الحيوان ثم عالم الإنسان بدءاً بالنطفة حتى اكتمال الخلق وحتى التركيب والقوام الثالث
] فلينظر الإنسان مم خلق ، خلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب والترائب [.






                                                      شهـادة أحد علماء البحار الغربيين        
                                                                                                                                         
وهنا نشير إلى ما ورد على لسان البرفسور (شرويدر) وهو أكبر أساتذة علم البحار الألمان.. قال في ندوة معه في جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية بعد أن عرضت عليه هذه الحقائق عن علم البحار.. وبعد أن سمع معنى الاّيات القراّنية ووجهت إليه عدة أسئلة قال بالحرف الواحد ((إن ما سمعناه في هذه المحاضرة وما وجه إلي من أسئلة ليثبت أن كل ما نكتشفه نحن العلماء كان مذكوراً من قبل الله الخالق المجيد مما يعني أن هناك علماً واحدا ًوحقيقة واحدة وإلها ًواحداً وإنني أطالب بنشر هذا العلم في مثل هذه المجامع العلمية... ومن خلال العالم كله .))
فكيف عرف النبي المصطفى هذا العلم ..وفي عصر العلم الحديث اليوم لايمكن للإنسان أن يغطس مسافة بعيدة إلابمعدات وأوكسجين وأدوات غطس .ولعل في هذة الحقائق العلمية وغيرها ما يؤكد صدق رسالته صلى الله عليه وسلم وحيا من الله وقرآنا من عند الله ..ومعجزة لرسوله الأمي.  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق